حكايا … للقاص سهيل نفاع 

كم أغريتني يا صديقي ان اعيد ترتيب ايامنا على عَجل في بيت منسي من احياء دمشق سقفه من وجع الحكايا وغرفتين من فرح وايقونة نجالسها مشدوهين بقدرتها على الصبر والجدل لمنطق المرحلة ورائحة كتب تزكم المكان حضوراً ونحن نُجاري شوارع دمشق بالطفولة والغضب نترك في قصر العظم بعض منا نحاول احصاء عدد الكتب في شوارعها لتعيدنا رائحة البزورية وباب الجابية وأسواق دمشق القديمة إلى البداية.
ونحط على شغف قرية منسية في أقصى الجنوب عطشى للمطر ريانة بالحكايا والطيبين وبيوت الفقراء المشرعة للحب حينها اضعتك، وبحثت عنك لأنني اعرف جلافة دمشق وقسوة بيروت ورتابة أربيل لأعلم انك حملت وجعك في حقيبة سفر ورحلت الى اخر الدنيا،
خسرتك انا وانت وجدت ذاتك لتصبح اكثر بهاء من الشعر
واكثر قدرة على البكاء. 

سهيل نفّـــاع